الأحد، 30 يونيو 2013

تصنيف الكولون


على عكس أنظمة التصنيف الحصرية enumerative classification، فتصنيف الكولون هو تصنيف تحليلي تركيبي analytico-synthetic classification قدمه S. R. Ranganathan أولا في الهند، ونشرت طبعته الأولى عام1933 ثم ظهرت طبعات متوالية بعد ذلك في 1939، 1950، 1952، 1957، 1960، 1963. كان رانجاناثان أحد المفكرين في حقل التصنيف المكتبي وألف عدة كتب كـما كتب العديد من المقالات في التصنيف الوجهي faceted classification والتكشيف. وتأثير رانجاناثان في هذا المجال يمكن مقارنته بتأثير ديوى أو كتر في أمريكا، أو تأثير جيمس براون في انجلترا. فقد نشأت مدرسة كاملة نتيجة لمفاهيمه الأساسية في التصنيف، خصوصا في أوربا، تهتم بأنظمة التصنيف الوجهي. وهدف تصنيف الكولون هو تحليل الموضوع إلى عناصره أو أوجهه.
وبهذا فإن أي حقل من حقول المعرفة أو أي قسم رئيسي، يمكن تقسيمه إلى أوجه عن طريق تطبيق مجموعات متنوعة من الخصائص. فمثلا يمكن تقسيم المكتبات إلى فئات طبقا لملكيتها (عامة، خاصة، الخ)، أو طبقا للوضع التعليمي للمستفيدين (مدرسية، جامعية، الخ) أو طبقا للكيان المادي للمستفيدين (مستشفى، الخ) أو الموضوع الذي تغطيه (الطب، الهندسة، الخ)، وهكذا. وهذه كلها عبارة عن وجه المكتبة. أما الأوجه الفرعية في نطاق وجه المكتبة فهي الصفوف. أي أن سلاسل الصفوف series of arrays المبنية على فئة من الخصائص المتعلقة ببعضها (الملكية، والوضع التعليمي، الخ) هي وجه المكتبة library facet. وشبيها بذلك قسم "الأدب"، إذ يمكن تقسيمه بخاصية اللغة إلى فئات فرعية مثل الأدب الروسي أو الفرنسي أو العربي، الخ. أو يمكن تقسيمه بخاصية الشكل الأدبي إلى شعر، دراما، الخ. وكل فئة فرعية أو قسم فرعي يسمى بؤرة focus، ومجموع البؤرات يسمى وجه القسم الذي نعنيه. وأي وجه أو مُنْفصِل isolate هو إبراز لخمسة مبادئ أساسية:
الزمان Time
المكان Space
الطاقة Energy
المادة Matter
الشخصية personality

وجميع الموضوعات هي بالضرورة مظهر لواحد أو أكثر من المبادئ الأساسية. ولأن الأوجه هي مظاهر للمبادئ الأساسية، فإن التصنيف الوجهي -- وفي هذه الحالة هو تصنيف الكولون -- سوف يسمح بإحلال موضوعات جديدة في الخطة العامة طالما أن جميع الموضوعات الجديدة تمثل بعض الاختلافات عن الفئات الأساسية التي ذكرت عاليه. وبدلا من وضع الموضوعات وتفريعاتها في قوائم مثل جميع خطط التصنيف الخطيةlinear schemes فإن تصنيف الكولون يسجل عدد البؤرات في الوجه المناسب في كل قسم رئيسي. وهكذا فإن الطبعة السادسة من تصنيف الكولون تتألف من ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول: المبادئ
والجزء الثاني: جداول التصنيف
والجزء الثالث: جداول الأعمال الكلاسيكية والكتب المقدسة والاسماء الخاصة.




المكتبات المتخصصة ومراكز المعلومات المتخصصة


 التعريف:
هى مكتبة أو مركز معلومات ملحقة بهيئة أو جمعية أو مؤسسة حكومية أو شركة صناعية أو وزارة،أو حتى مكتبات الأقسام العلمية بالجامعات أو معاهد البحث العلمى.
هذا وتتلخص أهداف مركز المعلومات فيما يلى:
  1. تجميع مصادر المعلومات اللازمة لخدمة الباحثين بالهيئة التى يتبعها المركز.
  2. تحليل وتنظيم هذه المعلومات المتخصصة وحفظها فى وعاء ملائم.
  3. بث المعلومات بصفة مستمرة للمستفيدين بمختلف الأساليب والوسائل.
  4. التعاون والتنسيق مع مراكز المعلومات الأخرى ذات العلاقة والدخول فى شبكات المعلومات ونظمها.
  5. العمل على توحيد التقنيات والنظم الفنية.
  6. تنوع العاملين فى الحقول العلمية المختلفة وذلك بالنسبة للإنتاج الفكرى المتخصص وكيفية الإفادة من مصادر المعلومات المطبوعة والإلكترونية.
خدمات المكتبات المتخصصة ومراكز المعلومات:
  1. تكشيف التقارير الداخلية والمراسلات الفنية للمؤسسة وترتيبها.
  2. القيام بالخدمات المرجعية السريعة مستخدما النسخ المصورة إن دعت الحاجة.
  3. بث المعلومات المنشورة أوالجارية الحديثة بواسطة الإتصال الشخصى والنشرات المطبوعة.
  4. تقديم خدمات البث الإنتقائى للمعلومات SDI وخدمة توصيل الوثائق للمستفيدين.
  5. ترجمة بعض البحوث المنشورة بلغات أجنبية.
  6. إعارة الكتب وتدوير الدوريات العلمية على الباحثين بالمؤسسة.
  7. تقديم معاونة تحريرية للمطبوعات التى تصدرها المؤسسة.
  8. تشجيع إستخدام المكتبة عن طريق إقامة المعارض وإعداد قوائم المواد الجديدة المضافة لرصيد المكتبة.

تاريخ النظم الخبيرة فى الخدمة المرجعية


تم تطوير الخدمات المرجعية فى نهاية القرن التاسع عشر من أجل إرشاد القراء للعثور على مصادر المعلومات التى يحتاجونها وذات الصلة بمتطلباتهم كما أن محاولات إستخدام الحاسوب فى مجال الخدمة المرجعية ليست ظاهرة حديثة ولقد كانت المحاولات الأولى معقدة جدا فى بدايتها.
وعندما يتعلق الأمر بالنظم الخبيرة فى العمل المرجعى فى المكتبات فهى تعمل على تقديم الخدمات المرجعية سواء عن طريق:
  1. الإرشاد إلى مراجع بعينها يمكن أن تفيد المستفيدين.
  2. التعريف بحقائق بعينها.
  3. التعرف بمعلومات متفرقة عن المكتبة.
والإهتمام بتطبيق النظم الخبيرة فى المكتبات أو فى مجال الخدمات المرجعية يعود إلى عدد من الأسباب منها:
  1. عدم توافر خبراء فى مجال الخدمات المرجعية بالمكتبات.
  2. مواجهة المكتبات لعدد كبير من المستفيدين فى وقت واحد.
  3. طول ساعات العمل بالمكتبة وعدم وجود أخصائيين بها فى الوقت ذاته.
  4. ضعف الخدمات المرجعية التى تقدم بها.
وقد أشار أحد الباحثين إلى ذلك بالقول بأنه على الرغم من تحسن معايير الخدمات المرجعية فإن هناك عديد من الأدلة التى تشير إلى أن نوعية الخدمات التى تقدم فى المكتبة ليست عالية،كذلك ترجح آن موريس أسباب صعوبة إعداد نظم خبيرة بالمكتبات للخدمات المرجعية يرجع إلى:
  1. عدم وجود التعليمات الواضحة للمراجع.
  2. نقص النماذج التفصيلية لعملية الخدمة المرجعية.
  3. صعوبة تقرير نوعية المعرفة التى يجب تصنيفها فى النظام الخبير.
الذكاء الإصطناعى والنظم الخبيرة/زين عبد الهادى-ص١٢٩،١٣٠.