معجزة
الأرشيف الإلكترونى الرقمى
نادرا
ما تجد شخصا لا يعرف خدمة جوجل Google
المستخدمة
عبر الإنترنت للتعامل مع أى إحتياج
معلوماتى أو إستفسار عن أى شيئ من أى مكان
وفى أى زمان.
إن
هذه الخدمة العظيمة التى إنتشرت إنتشارا
واسعا وأصبح الجميع يلجأ إليها سواء كانوا
أفراد أو مؤسسات وبغض النظر عن اللغة التى
يستخدمونها أو التقاليد التى يتبعونها
تعد أحد ظواهر ثورة المعلوماتية وهى خدمة
فى الأساس قامت على أكتاف نظم حفظ وإسترجاع
الوثائق الإلكترونية.
تلك
النظم التى بدأت فى السبعينات من القرن
الماضى وتطورت فى مستواها وإزدادت فى
إنتشارها ووضعت الأساس ﻹعتبارات عديدة
تعتمد عليها اﻷن محركات البحث العالمية
المشهورة وإنضمت إليها محركات البحث
الذكية.
لقد
ساهمت نظم الأرشفة الإلكترونية فى وضع
أسس:-
- المعالجة الموضوعية للوثائق ومحتواياتها.
- الضبط المصطلحى للنظم الرقمية.
- تصميم بيانات الوصف أو بيانات الفهرسة.
فالمفهرس
فى النظم الرقمية يهتم بالمعرفة على
الموضوعات وبعد تعرفه على موضوع الوثيقة
يستطيع أن يحدد العناصر والكلمات الدالة
التى تعبر عن هذا الموضوع دن أى قيود
مسبقة.
وكل
المطلوب منه هو أن يوظف خبرته وعلمه فى
الإختيار الصحيح للكلمات الدالة ويمكنه
إذا رغب فى الإرشاد أن يرجع إلى المكانز
المعدة كأداة مساعدة تساعده فى إختيار
الكلمات الدالة الأكثر ملائمة.
ما
يريده المفهرس من هذه المكانز هو أن يطلب
إدراج كلمات دالة جديدة أوجدتها التطورات
والأحداث ولم تكن مدرجة بالنظام فهو بهذه
المرونة العالية فى أداء وظيفته فى التحرك
وسط موضوعات متعددة ومتنوعة ومتشابكة
ترد فى الوثائق ;أصبح
يمارس وظيفة أشبه بوظيفة ربان السفينة
الذى يقود سفينته وسط الأمواج لكى يرسى
بها فى أحسن الأوضاع والأماكن.
الأرشيف
الرقمى الإلكترونى:
اﻵن
وليس غدا/حازم
حسن صبحى،ص٤٨.