الاثنين، 20 يناير 2014

تصنيف مكتبة الكونجرس



تصنيف مكتبة الكونجرس
نشأة النظام :
عندما عين الدكتور هربرت بتنام عام 1899م مديرا لمكتبة الكونجرس مع عدد كبيرمن الموظفين الجدد و فى مبنى جديد أيضا للمكتبة قرر إعادة تنظيم و تصنيف المجموعات المتنامية بسرعة . وكان أمام بتنام و رفاقه الطبعات الخمس الأولى لتصنيف ديوي العشري و التوسعات الست الأولى لتصنيف كتر الموسع و التصنيف الألماني ،وقد أستبعد التصنيف الألماني نظرا لتأثره الواضح بالفلسفة الألمانية ،كما أستبعد تصنيف ديوي لأن ديوي رفض إجراء تعديلات و توسيعات كبيرة ، و يعتبر نظام تصنيف مكتبة الكونجرس نظاما حصريا بالدرجة الأولى .

أوجة التشابة بين تصنيف مكتبة الكونجرس و تصنيف كتر :-
ويعتبر تصنيف كتر أكثر النظم وضوحا فى التركيب الأساسى لنظام مكتبة الكونجرس ،فلم تتضمن الأقسام الرئيسية مثلا الحروف
،  O ،  W  ، X Y )
كما هو الحال فى نظام كتر و إن كانت الحروف الخمسة قد ظهرت كحرف ثان أو ثالث فى الرمز المستخدم بالشعب و الفروع التفصيلية ، أما التشابه الأساسي الثاني مع نظام  فهو فى إستخدام القسم الخاص بالببليوجرافيا و علم المكتبات مع بعض التعديلات الطفيفة ، و قد استعار هذا النظام من نظام كتر أستخدام الحروف الهجائية الكبيرة للموضوعات الرئيسية و الفرعية ثم إستخدامه الأرقام العربية للتفريعات .
أقسام نظام تصنيف مكتبة الكونجرس :-
Aالأعمال العامة
B-BJ الفلسفة و علم النفس
BX-BL الدين
C العلوم المساعدة للتاريخ
D التاريخ العام و تاريخ دول العالم المختلفة
E-F التاريخ الأمريكي
G الجغرافيا و الخرائط و الأنثروبولوجيا
H العلوم الإجتماعية
J علم السياسة
K القانون
L التربية
M  الموسيقي
N الفنون الجميلة
P اللغات و الأداب
Q العلوم
R  الطب
S الزراعة
T التكنولوجيا
V العلوم البحرية
Z الببليوجرافيا و علم المكتبات
و ينقسم كل قسم إلى أقسام فرعية باستخدام حرف ثان و أحيانا حرف ثالث بستثناء ( Z-F-E )

و يمكن التفريع أكثر من هذا باستخدام أرقام أصلية و ليس عشرية من 1 إلى حوالي 9999. و عندما يزدحم الأساس الرمزى عبر السنوات بإدخال رؤوس جديدة كثيرة جدا فإن النظام يشغل فى بعض الاحيان أرقاما عشرية و لكن ليس بمفهوم هرمي .
ويمكن التفريع أكثر من هذا أيضا باستخدام التفريع الهجائي واعتماداعلى السياق فان التفريع الهجائي قد يكون بالرأس أو جغرافيا أو باللغة أو بالجنسية أو ما إلى ذلك .
                                                                
و هناك شكل عام ينحسب على معظم أجزاء خطة تصنيف مكتبة الكونجرس من الناحيتين الخارجية و الداخلية و ذلك لمعاونة المصنف فى أن يجد طريقة السليم .

و يشمل الشكل الخارجى بالنسبة لكل جدول ما يلى :
  • مقدمة تتلو صفحة العنوان مباشرة فى العادة :
و هى تبين تاريخ الطبعات الخاصة بالقسم و الإصدارات و المراجعات و المجال العام للجداول .
  • نبذة مختصرة و تظهر بعد المقدمة :
وهى موجودة فى أكثر من ثلث الخطة و تقدم الأقسام الفرعية الأولية فى المجلدات الخاصة بموضوع أو موضوعات محددة
  • الإطار العام :
وهو يتضمن التفريعات البارزة ، و يساعد المصنف على الحصول إلى القسم المحدد فى الجدول .
  • الجداول الأساسية :
و هذه جداول حصرية بأرقام التصنيف و تتابعها فى أكثر أشكالها وضوحا و تفصيلا وهى تعكس عادة الترتيب التنازلي من العام إلى الخاص .
  • القوائم الإضافية أو المساعدة :
و هذه تشمل التقسيمات الفرعية العامة التى يمكن استخدامها مع أكثر من رقم تصنيف محدد و هذه القوائم قد تكون منفصلة عن المجلدات و جداول خطة التصنيف ذاتها ، و إن كانت أحيانا تتلو القسم الفرعى كما تظهر هذه القوائم فى نهاية خطة التصنيف للقسم ولكن قبل الكشاف الخاص بهذا القسم فى كثير من الأحوال
  • الكشاف التفصيلي :
و يكون هذا الكشاف فى نهاية كل مجلد من مجلدات الموضوعات مع بعض الاستثناءات
  • صفحات الملاحق للإضافات و التغييرات :
و هذه تظهر فى أخر عدد من المجلدات التى صدرت قبل عام 1970 .

يتكون رمز التصنيف المتكامل أو رقم الطلب من ثلاثة أجزاء وهى:
  • رقم التصنيف و هو يشمل الأقسام الرئيسية و الثانوية و الفروع الرئيسية و الثانوية أيضا و هذا الجزء أهم أجزاء الرمز .
  • الرقم الذى يمثل المدخل الرئيسي للعمل .
  • جزء ثانوي تكميلي يرتبط ببيانات الوصف الببليوجرافي و ليس لة صلة بالموضوع و يمثل تاريخ النشر و المجلد أو الجزء عندما يكون العمل متعدد المجلدات أو الأجزاء .

و يعتبر تصنيف مكتبة الكونجرس مفيد للمكتبات الجامعية الكبيرة و المجموعات البحثية و ذلك نظرا لمرونة النظام و مقدرته على استيعاب الموضوعات الجديدة ، و تعتمد العديد من المكتبات المتخصصة على بعض الأقسام الرئيسية لنظام مكتبة الكونجرس ثم تتوسع فى التفاصيل

المصدر:

محمد فتحى عبد الهادي . مبادئ التصنيف .- ط2 ، مراجعة و مزيدة و منقحة .- الإسكندرية :دار الثقافة العلمية ،2003
.- 246 ص

الأربعاء، 1 يناير 2014

تحقيق المخطوطات ونشرها











التحقيق فى اللغة
يعنى إحكام الشيئ والتيقن منه.
تحقيق الكتب
هو إصدارها على حقيقتها أو على الصورة التى أرادها مؤلفها.
مراحل التحقيق
  1. تحديد النسخ والمقارنة بينها وتحديد منازلها.
  2. التحقيق سواء كان بإسم المؤلف أو بعنوان الكتاب أو نسبة الكتاب إلى مؤلفه بالنص نفسه.
  3. إخراج النص.
معايير إختيار المخطوط الذى سيتم تحقيقه
  1. أن يقدم المخطوط إضافة جديدة إلى المعرفة  البشرية.
  2. ألا يكون المخطوط  قد تم تحقيقه من قبل وإذ تم تحقيقه من قبل ووجدت به بعض العيوب فيجب ذكرها وعرضها ومن ثم تصحيحها.
  3. أن يؤكد المخطوط على فكرة علمية أشار إليها بعض العلماء فى عصر قد مضى وتم نسيانها عبر عصور علمية مختلفة.
أولا:-مرحلة التجميع
ويتم ذلك من خلال كتابين متخصصين فى ذلك:-

  • تاريخ الأدب العربى لكارل بروكمان .


  1. مرتب زمنى.
  2. يغطى قطاع زمنى كبير من العصر الجاهلى وحتى العصر العباسى.
  3. المجال أوسع. 
  4. إعتمد على الفهارس المطبوعة وهناك نقص فى أعداد المخطوطات لأنه لم يبحث عن المخطوطات فى الواقع وإنما بحث عنها فى الفهارس وينقل الموضوعات كما هى بأخطائها .  


  • تاريخ التراث العربى لفؤاد سيزكين.


  1. مرتب موضوعى.
  2. توقف عند سنة 430 ه.
  3. المجال أضيق.
  4. قام بالمسح الميدانى ورؤية المخطوطات بعينه دون الإعتماد على الفهارس المنشورة الأمر الذى أدى إلى حصر كمية أكبر من المخطوطات بدقة.               

أماكن الحصول على المخطوطات:-
  1. فهارس المخطوطات بالمكتبات.
  2. مركز جمعة الماجد بالإمارات العربية المتحدة.
  3. قاعدة المخطوطات العربية فى العالم.
  4. معهد المخطوطات العربية بالقاهرة.
  5. سؤال المتخصصين من أهل العلم والراسخين فيه نظرا لخبراتهم الواسعة.
ثانيا:-مرحلة التحقيق
وتشتمل على التثبت على كل من المؤلف وعنوان المخطوط وتحرير نصه وغالبا ما يذكر إسم مؤلفه فى المقدمة وفى حالة فقد أى من أجزاء المقدمة أو طمس إحدى هاتين المعلوماتين. ففى تلك الحالة يلزم الرجوع إلى الكتب الببليوجرافية مثل مفتاح السعادة ومصباح السيادة لطاشكبرى زادة فى موضوعات العلوم،هدية العارفين بأسماء المؤلفين وآثار المصنفين لإسماعيل البغدادى،كتاب الفهرست لإبن النديم،كشف الظنون عن أسامى الكتب والفنون لحاجى خليفة وذيله إيضاح المكنون لإسماعيل البغدادى.
أما بالنسبة للنص ليس مجرد مقابلة النسخ ببعضها وإنما لها بعض المبادئ نذكر منها:-
  1. أن المحقق ليس من مهمته تقويم النص أو تصحيح المعلومات الواردة فيه.
  2. ليس من مهمة المحقق إستكمال النص المفقود الموجود فى النص إلا إذا النص يستقيم دون إضافة وتوضع الإضافة بين معقوفتين.
  3. أن تتخذ هوامش الصفحة فى:-
  • إثبات الخلاف بين النسخ.
  • تخريج النصوص أى ردها إلى مصادرها.
  • إثبات التعليقات والشروحات كالتعريف بالموضع والأشخاص المذكورين وتفسير الغامض من العبارات.
  • التثبت على الاخطاء العلمية التى وقعت فى النص أما الأخطاء الإملائية فتصوب فى مواضعها مالم تكن النسخة التى تنشر هى نسخة المؤلف فتبقى كما هى لأنها جزء من تكوين المؤلف.
  • ربط أجزاء الكتاب بعضها ببعض مع الإشارة إلى السبق.
ثالثا:-مرحلة الإخراج والنشر
وفيها يجب أن يكون النص معدا إعدادا جيدا من حيث تنظيم الفقرات وترقيم الحواشى وإستخدام علامات الترقيم وضبط الألفاظ التى تؤدى إلى لبس الفهم وتغيير المعنى ولاسيما أسماء الأماكن والأشخاص.
ويفضل أن يأتى بمقدمة عن المؤلف وعن الكتاب وأهميته ومنهجه المستخدم فى التحقيق وإن كان الكتاب قد سبق نشره فينبغى أن يذكر الاسباب التى دعت إلى إعادة التحقيق،وغالبا ما تشتمل المقدمة على لوحات مصورة لصفحات من النسخ التى إعتمد عليها فى التحقيق وفى صفحات (العنوان-المقدمة-الخاتمة) فهذه الأماكن بالذات التى يذكر فيها إسم الكتاب والمؤلف والناسخ وتاريخ النسخ كما أنها المواضع التى تثبت فيها التمليكات والسماعات والإجازات.
وفى النهاية يجب أن يختم الكتاب بمجموعة من الكشافات الهجائية التى تحلل محتوياته وتيسر إستخدامه ككشاف للأعلام والأماكن والأحداث التاريخية ويحكم على ذلك طبيعة وتخصص الكتاب.
وفى النهاية يجب أن يعرف الجميع أن التحقيق يحتاج إلى العلم والخبرة معا فالعلم فى اللغة العربية مهما كان تخصص الكتاب والمحقق والعلم بالموضوع الذى يعالجه المخطوط وبأسلوب المؤلف وخصائصه ولوازمه وبطرق التاليف وإخراج الكتب فى العصور القديمة فضلا عن ذلك يحتاج إلى معرفة الكثير من أنواع الخطوط.