قبعات التفكير الست لإدوارد دي بونو
تمهيد
ترجع فكرة قبعات التفكير الست إلى
العالم (إدوارد دي بونو) وهوطبيب و عالم
نفس ولد فى 19 مايو1933
و تعتبر قبعات التفكير الست من أهم أساليب و طرق تنمية الإبداع كما تساعد
على منح عملية التفكير قدرها من الوقت و الجهد .
مفهوم القبعات الست للتفكير
هى عبارة عن ستة أنماط للتفكير وهى قبعات
نفسية و ليست قبعات حقيقية ، و الفكرة الأساسية التى تقوم عليها القبعات الست هى ضرورة
تدريب الإنسان على ممارسة كل هذه الأنماط أثناء حل المشكلات و القضايا و يتم ذلك
من خلال الممارسة و التدريب على إرتداء قبعة كل نمط ثم خلعها لإرتداء القبعة
الأخرى و هكذا فممارسة كل هذه الأنماط من التفكير يساعد الإنسان على ترتيب الأفكار
و تنظيمها و أتخاذ القرار السليم و الوصول إلى حل للمشكلة .
الهدف
من إستخدام قبعات التفكير
- الإبتعاد عن التحيز و تحقيق الموضوعية و المصداقية و العدالة .
- توضيح الأفكار .
- تحقيق الإتزان فى التفكير .
- توجيه التفكير نحو أفكار جديدة و مبدعة .
أنواع
قبعات (أنماط) التفكير
القبعة
السوداء :
ترمز إلى التفكير النقدى و أساس هذا التفكير
التشاؤم وأنه دائما فى خط سلبى واحد سواء فى تصور المستقبل أو تقييم الماضى و من
الأمور التى تميز هذه القبعة ذات التفكير السلبى التشاؤم و عدم التفاؤل بإحتمالات
النجاح و التركيز على الجوانب السلبية فى أى فكرة و عدم إستعمال الإنفعالات و
المشاعر بوضوح.
القبعة
الزرقاء :
ترمز إلى التفكير الشمولى الموجه (تفكير
النظرة العامة) و عند إرتداء هذه القبعة فإننا لا نفكر بموضوع البحث و إنما نفكر
فى كيف نوجه التفكير اللازم للوصول إلى أحسن النتائج.
و يقوم صاحب القبعة الزرقاء بتقرير أى
القبعات يجب أن تنشط و متى يكون عملها كما إنه يضع الخطة لتفكير القبعات المختلفة
و يتابع إعطاء التعليمات و لابد إن يتميز صاحب هذه القبعة بالإهتمام بتنظيم عملية
التفكير و توجيهها ،كما يهتم صاحبها بإدارة الإجتماع حتى و لو لم يكن رئيس الجلسة
و يقوم بتلخيص للأراء و تجميعها و بلورتها ،كما يقوم بتوجية الحوار و الفكر و
النقاش للخروج بأمور عملية.
القبعة
البيضاء :
ترمز إلى
التفكير الحيادى ، و هذا التفكير قائم على أساس التساؤل من أجل الحصول على
حقائق و أرقام قد تكون مؤكدة أو غير مؤكدة فالمؤكدة تعطى إتجاها لفكرة أما الغير
مؤكدة فيثار حولها النقاش .
القبعة
الصفراء :
ترمز إلى التفكير الإيجابى ، و هذا النوع من
التفكير يحتاج إلى الحجج القوية حتى لا ينقلب إلى نوع من التخمين ، و هذا النوع من
التفكير ليس كافيا و يحتاج إلى النقد السلبى حتى يحدث التوازن ،و يستخدم هذا النمط
من التفكير فى حل المشكلات و إقتراح التحسينات و إستغلال الفرص .
يتطلب هذا النوع من التفكير التفاؤل و الإحترام
و تدعيم الأراء و قبولها بإستعمال المنطق و إظهار الأسباب المؤدية للنجاح و توقع
النجاح .
من الأفضل إرتداء القبعة الصفراء قبل و بعد
إرتداء القبعة السوداء عند مناقشة أى أقتراح ليحدث التوازن .
القبعة
الخضراء :
تركز على التفكير الإبداعى و الخروج من الأفكار
القديمة و عندما نستخدم هذا النوع من التفكير فإننا نستخرج أفكار تتجاوز التفكير
الموجود .
لابد عند إرتداء هذه القبعة الحرص على الجديد
من الأفكار و الأراء و المفاهيم و التجارب و الوسائل ، و الإستعداد لتحمل المخاطر
و إستكشاف الجديد .
عند أستعمال هذه القبعة لابد من أتبعها
بالقبعة السوداء و الصفراء حتى نتعرف على إيجابيات و سلبيات الفكرة الجديدة ، كما
يفضل إرتداء هذه القبعة قبل الإختيار بين البدائل المطروحة فلعل الإنسان يجد
أفكارا أو بدائل جديدة .
القبعة
الحمراء :
ترمز إلى التفكير العاطفى و هو عكس التفكير
الحيادى الذى يتميز بالموضوعية ، و هذا التفكير قائم على الإحساس و الشعور و كلما
حقق هذا النوع من التفكير نجاحا كلما زاد الإعتماد عليه و الثقة فيه .
عند إرتداء هذه القباعة يهتم الإنسان
بالمشاعر فقط دون حقائق أو معلومات ، و تبين هذه القبعة الجانب الإنسانى غير
العقلانى و لا يفضل إرتداء هذه القبعة فى جلسات العمل .
مجالات
إستخدام قبعات التفكير الست
يمكن إستخدام طريقة قبعات التفكير فى مجالات
عديدة فى الحياة سواء فى التعليم أو الإعلام أو القضاء أو الأسرة و العلاقات
الإجتماعية وفى مجالات الأعمال كلها و أتخاذ القرارات .