الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

القيمة الحقيقة لمجال المكتبات والمعلومات فى مصر والوطن العربى: الآن وغدا

مقدمة
أصبح شغلنا الشاغل كأخصائيين مكتبات ومعلومات فى مصر خاصة والوطن العربى عامة أن نعطى لمجال المكتبات والمعلومات الحجم الطبيعى الذى يستحقه بالفعل بدون النظرة الإستخفافية التى يتعرض لها والإهمال الكبير الذى يتعرض له ذلك الإهمال الذى بمقتضاه أن تقتل مواهب صاعدة واعدة  من شأنها أن تحقق تلك الإضافة المرجوة منها .
وتتلخص مظاهر الإستخفاف بمجال المكتبات والمعلومات فى بعض النقاط التالية وهى:-
  1. التجاهل الشديد لملف إنشاء نقابة المكتبيين.
  2. قصور وثغرات فى المنظومة التعليمية سواء من قبل أعضاء هيئة التدريس أو من سوء المناهج الدراسية أو من قبل الطلبة أنفسهم.
  3. عدم وجود برامج تدريب وتأهيل أخصائى المكتبات لسوق العمل سواء مهنيا أو تكنولوجيا.
لذلك سأخبركم على بعض مما دار فى فترات سابقة بينى وبين الشخصيات الشهيرة فى المجال وخارجه.

  • د زين عبد الهادى
يرى  د زين عبد الهادى  أن واقع مهنة أخصائى المكتبات أو كما يطلق عليها أمين المكتبة فى مصر تحتل المرتبة الثلاثين فمع خالص الإحترام لأرباب الوظائف والحرف الذين ينحرون فى الصخر ويأكلون الوحل  لتأمين حياتهم كالسباك والكهربائى والميكانيكى كلها مهن تحتل قيمة كبيرة لدى الشعب المصرى  على حساب وظيفة أمين المكتبة التى كما يطلون عليها وذلك مؤشر خطير على إنتشار الجهل والأمية بشكل مبالغ فيه وتحتاج مصر إلى نهضة ثقافية بحق وإلا سيحدث ما لا يتحمل عقباه.
ولا يزال يشدد د زين على قوانين رانجاناثان الخمسة فى المكتبة وهى :-
  1. لكل كتاب قارئ.
  2. لكل قارئ كتاب.
  3. المكتبة كائن حى متنام.
  4. حافظ على وقت القارئ.
  5. الكتب للإستخدام.
حيث بتطبيق تلك القوانين بجانب أخلاقيات مهنة أخصائى المكتبات والمعلومات كأداة لنشر العلم والثقافة لدى الشعوب قد يستعيد البريق الحقيقى الذى يستحقه هذا المجال ووقتها قد يتخطى مهن جليلة مثل الطبيب والمهندس.
  • د حشمت قاسم
كما عهد عنى بعض مما يعرفونى بأنى قناص للفرص الثمينة التى لا أضيعها ......فلا يمكن أن أكون فى أول زيارة لى لقسم المكتبات وتقنية المعلومات والوثائق ولا أتحدث مع الدكتور حشمت قاسم حيث تحدث معى وشعر معى وقتها وكنت فى السنة الثالثة فى العام الجامعى وتفطن بحماسى الشديد للعمل فى المجال والبحث فيه عن الإبتكارية والإبداع وفى أثناء حديثنا عن الطرق المناسبة  لتطوير المجال دار بذهنى طريقة مميزة لم يسبق لحد أن فكر فيها فأخبرته على الفور بأن ننشأ قناة فضائية لمجال المكتبات...فى الوهلة الأولى تعجب منى د حشمت وقال لى ماذا ترمى من وراء ذلك ؟!
فقلت له ستذاع منها المحاضرات فى مختلف أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المصرية على حد سواء سواء لايف أو بث مسجل ومنها ستجعلنا نرى الطلبة الذين لهم مستقبل مبدع فى سوق العمل ومن ناحية أخرى تذاع عليها مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراة سواء بث مباشر أو مسجل وكذلك تنقل أحوال وفاعليات المؤتمرات فى مصر والوطن العربى وباقى دول العالم وكذلك نشرة إخبارية خاصة بأحدث الإتجاهات الحديثة التى تم إكتشافها والهدف النبيل أيضا من وراء إنشائها أن كل العاملين بالقناة كلهم من خريجين المكتبات والمعلومات  وكذلك ستكون للقناة مكتبتها الخاصة وأرشيفها الخاص سيعمل فيه كذلك كل من ينتمى لمجال المكتبات والمعلومات وبالتالى يمكن أن نحقق نسبة عالية من القضاء على البطالة فى خريجين المكتبات والمعلومات فى مصر قد تصل إلى 40% كحد تقديرى .
وسيشكل مجلس الإدارة من الأساتذة الكبار فى المجال لأننا فى كلا الأحوال لا يمكننا الإستغناء عن خبراتهم العميقة فى المجال...فقال لى ليت ذلك الحلم يصبح حقيقة وأوصانى شخصيا بأن أكون صامدا فى المجال وأن أسعى بكافة السبل لإثبات جدارتى فيه.
  • د جيلان حمزة
ربما لم يفكر البعض بأنى سأسأل أحدا من خارج مجال المكتبات ولاسيما من مجال مرتبط بمجال المكتبات كمجال الإعلام  
ومثلما قلت مسبقا بأنى صائد فرص محنك لا أخطئ فى إصابة هدفى إنتهرت فرصة عملى فى الجامعة الحديثة للتكنولوجيا  MTI وعندى كلية الإعلم وأمامى رئيسة قسم الصحافة ومذيعة قديرة ومخضرمة ولها منى كل تقدير  إنتهرت فرصة إستدعائها لى فى إستفسار مرجعى  فطرحت على سؤال عجزت عن الإجابة عليه...السؤال هو ما هى العلاقة بين مجال الإعلام ومجال المكتبات؟
فكانت الإجابة أن رأس مال المجالين هو المعلومات فبدونها لا يكون المجالان ذا نفعا ...وكنى قاطعتها قائلا ولكن المعلومات هنا وهناك يوجد فرق بينها فتعجبت وقالت لى ما هو إذن؟ فقلت لها أن فى مجال الإعلام يمكن إبتكار معلومة من لا شيئ بغرض السبق الصحفى كما تطلقون عليه وبالتالى تحتمل الكذب والصدق ولكن فى مجال المكتبات لا يوجد كذب حيث تلك الحقائق هى فى طبيعة الامر مدونة وموثقة ومرتبة حيث يمكن الوصول إليها من خلال إستراتيجية بحث ما ويمكن أن تكون نتيجة ذلك الإستفسار متعددة.
فإبتسمت وقالت لى ليت الشباب يكون مثلك لديه حب الإضافة والتطوير.
من تلك الامور نستنتج أن مجال المكتبات فى مصر يمر بمراحل إنعدام وزن ولكن مستقبلا بإذن الله توجد إمكانية لتتحسن الامور كثيرا عما فى السابق ولكن بشرط الدافعية للتطوير والإبداع Creativity and innovation
والله ولى التوفيق.......**تمت بحمد الله تعالى**.....