الأربعاء، 1 يناير 2014

تحقيق المخطوطات ونشرها











التحقيق فى اللغة
يعنى إحكام الشيئ والتيقن منه.
تحقيق الكتب
هو إصدارها على حقيقتها أو على الصورة التى أرادها مؤلفها.
مراحل التحقيق
  1. تحديد النسخ والمقارنة بينها وتحديد منازلها.
  2. التحقيق سواء كان بإسم المؤلف أو بعنوان الكتاب أو نسبة الكتاب إلى مؤلفه بالنص نفسه.
  3. إخراج النص.
معايير إختيار المخطوط الذى سيتم تحقيقه
  1. أن يقدم المخطوط إضافة جديدة إلى المعرفة  البشرية.
  2. ألا يكون المخطوط  قد تم تحقيقه من قبل وإذ تم تحقيقه من قبل ووجدت به بعض العيوب فيجب ذكرها وعرضها ومن ثم تصحيحها.
  3. أن يؤكد المخطوط على فكرة علمية أشار إليها بعض العلماء فى عصر قد مضى وتم نسيانها عبر عصور علمية مختلفة.
أولا:-مرحلة التجميع
ويتم ذلك من خلال كتابين متخصصين فى ذلك:-

  • تاريخ الأدب العربى لكارل بروكمان .


  1. مرتب زمنى.
  2. يغطى قطاع زمنى كبير من العصر الجاهلى وحتى العصر العباسى.
  3. المجال أوسع. 
  4. إعتمد على الفهارس المطبوعة وهناك نقص فى أعداد المخطوطات لأنه لم يبحث عن المخطوطات فى الواقع وإنما بحث عنها فى الفهارس وينقل الموضوعات كما هى بأخطائها .  


  • تاريخ التراث العربى لفؤاد سيزكين.


  1. مرتب موضوعى.
  2. توقف عند سنة 430 ه.
  3. المجال أضيق.
  4. قام بالمسح الميدانى ورؤية المخطوطات بعينه دون الإعتماد على الفهارس المنشورة الأمر الذى أدى إلى حصر كمية أكبر من المخطوطات بدقة.               

أماكن الحصول على المخطوطات:-
  1. فهارس المخطوطات بالمكتبات.
  2. مركز جمعة الماجد بالإمارات العربية المتحدة.
  3. قاعدة المخطوطات العربية فى العالم.
  4. معهد المخطوطات العربية بالقاهرة.
  5. سؤال المتخصصين من أهل العلم والراسخين فيه نظرا لخبراتهم الواسعة.
ثانيا:-مرحلة التحقيق
وتشتمل على التثبت على كل من المؤلف وعنوان المخطوط وتحرير نصه وغالبا ما يذكر إسم مؤلفه فى المقدمة وفى حالة فقد أى من أجزاء المقدمة أو طمس إحدى هاتين المعلوماتين. ففى تلك الحالة يلزم الرجوع إلى الكتب الببليوجرافية مثل مفتاح السعادة ومصباح السيادة لطاشكبرى زادة فى موضوعات العلوم،هدية العارفين بأسماء المؤلفين وآثار المصنفين لإسماعيل البغدادى،كتاب الفهرست لإبن النديم،كشف الظنون عن أسامى الكتب والفنون لحاجى خليفة وذيله إيضاح المكنون لإسماعيل البغدادى.
أما بالنسبة للنص ليس مجرد مقابلة النسخ ببعضها وإنما لها بعض المبادئ نذكر منها:-
  1. أن المحقق ليس من مهمته تقويم النص أو تصحيح المعلومات الواردة فيه.
  2. ليس من مهمة المحقق إستكمال النص المفقود الموجود فى النص إلا إذا النص يستقيم دون إضافة وتوضع الإضافة بين معقوفتين.
  3. أن تتخذ هوامش الصفحة فى:-
  • إثبات الخلاف بين النسخ.
  • تخريج النصوص أى ردها إلى مصادرها.
  • إثبات التعليقات والشروحات كالتعريف بالموضع والأشخاص المذكورين وتفسير الغامض من العبارات.
  • التثبت على الاخطاء العلمية التى وقعت فى النص أما الأخطاء الإملائية فتصوب فى مواضعها مالم تكن النسخة التى تنشر هى نسخة المؤلف فتبقى كما هى لأنها جزء من تكوين المؤلف.
  • ربط أجزاء الكتاب بعضها ببعض مع الإشارة إلى السبق.
ثالثا:-مرحلة الإخراج والنشر
وفيها يجب أن يكون النص معدا إعدادا جيدا من حيث تنظيم الفقرات وترقيم الحواشى وإستخدام علامات الترقيم وضبط الألفاظ التى تؤدى إلى لبس الفهم وتغيير المعنى ولاسيما أسماء الأماكن والأشخاص.
ويفضل أن يأتى بمقدمة عن المؤلف وعن الكتاب وأهميته ومنهجه المستخدم فى التحقيق وإن كان الكتاب قد سبق نشره فينبغى أن يذكر الاسباب التى دعت إلى إعادة التحقيق،وغالبا ما تشتمل المقدمة على لوحات مصورة لصفحات من النسخ التى إعتمد عليها فى التحقيق وفى صفحات (العنوان-المقدمة-الخاتمة) فهذه الأماكن بالذات التى يذكر فيها إسم الكتاب والمؤلف والناسخ وتاريخ النسخ كما أنها المواضع التى تثبت فيها التمليكات والسماعات والإجازات.
وفى النهاية يجب أن يختم الكتاب بمجموعة من الكشافات الهجائية التى تحلل محتوياته وتيسر إستخدامه ككشاف للأعلام والأماكن والأحداث التاريخية ويحكم على ذلك طبيعة وتخصص الكتاب.
وفى النهاية يجب أن يعرف الجميع أن التحقيق يحتاج إلى العلم والخبرة معا فالعلم فى اللغة العربية مهما كان تخصص الكتاب والمحقق والعلم بالموضوع الذى يعالجه المخطوط وبأسلوب المؤلف وخصائصه ولوازمه وبطرق التاليف وإخراج الكتب فى العصور القديمة فضلا عن ذلك يحتاج إلى معرفة الكثير من أنواع الخطوط.