هي مصطلح يشير الي المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة
تحت الطلب عبر الشبكة والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد
بالموارد المحلية بهدف التيسير على المستخدم وتشمل تلك الموارد مساحة لتخذين البيانات
والنسخ الاحتياطي والمزامنة الذاتية كما تشمل قدرات معالجة برمجية وجدولة للمهام ودفع
البريد الإلكتروني والطباعة عن بعد، ويستطيع المستخدم عند اتصاله بالشبكة التحكم في
هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية بسيطة تُبَسِّطُ وتتجاهل الكثير من التفاصيل والعمليات
الداخلية.
طريقة العمل
عندما يصل المستخدم
إلى سحابةٍ ما لموقعٍ إلكترونيٍ مناسبٍ، فمن الممكن وقوع العديد من الأمور. فعلى سبيل
المثال يمكن استخدام آي بي (IP) لإنشاء مكان تواجد
ذلك المستخدم (الموقع الجغرافي). حيث يمكن الاستفادة بعد ذلك من خدمات نظام أسماء النطاقات (DNS) في توجيه المستخدم
إلى مجموعةٍ من الخدمات القريبة من المستخدم والمرتبطة به، ومن ثم يمكن الولوج إلى
الموقع الإلكتروني بسرعة بواسطة استخدام لغته المحلية الخاصة به. وهنا نلاحظ أن المستخدم
لا يقوم بالولوج إلى الخادم، إلا أنه يقوم بالولوج بدلاً من ذلك إلى الخدمة التي يقومون
باستخدامها من خلال الحصول على هوية الجلسة (session id) و/ أو سجل التتبع (كوكي)
والذي يتم تخزينه في متصفح الويب الخاص بهم.
فما يشاهده المستخدم
على متصفحه غالباً ما يَرِدُ إليه من مجموعةٍ من خواديم شبكة الإنترنت. وتتسم خويدمات
شبكة الإنترنت تلك بتشغيل البرامج التي تُشْرِكَ المستخدم مع الواجهات التفاعلية التي
يتم استخدامها لجمع الأوامر أو التعليمات من المستخدم (نقرات الفأرة، الكتابة والتحرير،
عمليات رفع الملفات، إلخ). حيث يتم تفسير تلك الاوامر بعد ذلك بواسطة خويدمات شبكة
الإنترنت أو يتم معالجتها بواسطة خواديم (ملقمات) التطبيقات المختلفة. ثم يلي ذلك تخزين
المعلومات على أو استرجاعها من خواديم قواعد البيانات أو حتى خويدمات الملفات، حيث
يحدث في النهاية أن يحصل المستخدم على صفحةٍ محدَّثَةٍ. ولنا أن نلاحظ أن البيانات
عبر الخويدمات المختلفة تكون متزامنةً حول العالم أجمع بهدف السماح لكافة المستخدمين
في مختلف بقاع العالم بالوصول إليها والولوج إلى المعلومات المتوفرة عبرها.
الخصائص
تتمثل الخاصية
الجوهرية في الحوسبة السحابية في أن الحوسبة تُجرى "في السحابة"؛ للتوضيح،
عملية المعالجة (والبيانات المرتبطة بها) ليست محصورةً في مكانٍ (أماكنٍ) خاصةٍ ومعروفةٍ.
ومن ثم، فهذا يُعَدُ نقيضاً لنموذجٍ تقع فيه عملية المعالجة في واحدٍ أو أكثرٍ من الملقمات
المحددة المعروفة. في حين تعتبر كل الأفكار الأخرى المذكورة إضافيةً أو تكميليةً لتلك
الفكرة.