الجمعة، 13 سبتمبر 2013

النشر الإلكتروني

                              النشر الإلكتروني


 
 Electronic Publishing



التعريف :

هناك عدة تعريفات للنشر الإلكتروني نذكر منها ما يلي :
1.    ورد في المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات المقصود بالنشر الإلكتروني مرحلة يستطيع فيها كاتب المقال أن يسجل مقاله علي إحدي وسائل تجهيزالكلمات ( Word – processing )  ،
 ثم يقوم ببثه إلي محرر المجلة الإلكترونة ، الذي يقوم بالتالي يجعله متاحاً في تلك الصورة الإلكترونية للمشتركين في مجته ، وهذه المقالة لا تنشر ، وإنما يمكن عمل صور منها مطبوعة إذا طلب أحد المشتركين ذلك .

2.    هو مرصد للمعلومات يعتمد علي استخدام الحاسب الإلكتروني والأقراص الممغنطة التي تخزن النصوص والبيانات ، وتسترجعها علي منافذ Terminals  متصلة بالحاسب الذي خزنت فيه المعلومات إلكترونياً .

3.    هو نشر المعلومات التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم الحاسبات وبرامج النشر الإلكتروني ، في طباعة المعلومات وتوزيعها ونشرها .


ويمكن أن نستخلص من ذلك أن النشر يأتي في أحد ثلاثة أشكال :
 
1.    استخدام الحاسب الآلي ونظم الاتصالات لتوزيع المعلومات إلكترونياً عن بعد .
2.    استخدام الحاسب الآلي لتسهيل إنتاج المواد التقليدية .
3.    استخدام وسائط تخزين إلكترونية .






هناك نماذج من المعلومات التي يقدمها مورد الخدمات عبر الإنترنت عددها (هانزواتجن ):

1.    المحتويات الجارية للناشرين والموردين والمكتبات ودور الكتب .
2.    المستخلصات .
3.     سجلات الفهارس الخاصة بمواد ضخمة من الكتب والمواد التقليدية .
4.    النصوص الكاملة المتنوعة ، كما أضاف إليها بعض الخدمات والأدوات منها :
                                 أ‌-          خدمات الإنترنت وأدوات البحث المتنوعة ، تمثلها الأدلة الموضوعية والفهارس وغيرها .
                              ب‌-      خدمة توصيل الوثائق لدعم المكتبات والشبكات وخدمات تجارية .
                              ت‌-      خدمات إدارية تعاونية .


مراحل النشر الإلكتروني :

قد مر النشر الإلكتروني بعدة مراحل :
بدأت في الستنيات باستخدام التجهيزات الإلكترونية في إنتاج الكشافات والمستخلصات المطبوعة علي الورق . وكانت المرحلة الثانية هي التوزيع الإلكتروني للمطبوعات . أما المرحلة الثالثة فكانت في السبعينيات وتمثلت في النظم الإلكترونية العاملة علي الخط المباشر وما اتاحته من إمكانية عقد المؤتمرات المسحبة والتي بدورها اتاحت إمكانية نشر دورية إلكترونية كاملة علي الخط المباشر .
وقد شاهدت الثمانينات مواد النشر المكتبي الذي أتي بفعل التطورات الهائلة للحاسبات الصغيرة ونظم معالجات الكلمات ، كما شاهدت استخدام أقراص الليزر في النشر الإلكتروني الذي كان له الأثر في تطور ونموصناعة النشر وما نتج عنه من ظهور النصوص والوسائط الفائقة .


أهمية النشر الإلكتروني :

تظهر أهمية النشر الإلكتروني من ضرورة مواكبة الإنفجار المعرفي والحاجة المُلحة لمتابعة ذلك عن طريق ما يكتي علي الورق ، وهذا الجانب تضاعف بشكل كبير جداً ، والذي يلزمه أماكن واسعة وتكلفة كبيرة ، إذ لابد من توفير أنظمة حاسبات وربطها ببعضها البعض بشبكات محلية أو عالمية خاصة بعد انخفاض تكلفتها وتطورها .


أهداف النشر الإلكتروني :

لقد كانت تنحصر في هدف واحد هو قدرة الشبكات علي نقل الملفات النصية لخدمة الاغراض العسكرية . حتي بدأت تتعدي إلي المؤسسات الأكاديمية والجمعيات العلمية وغيرها .. بما في ذلك الأفراد ، وأصبحت أهدافه تتركز في النهاية في : 
1.    تسريع عمليات البحث العلمي في ظل السياق التكنولوجي .
2.    تعميق فرص التجارة الإلكترونية .
3.    وضع الإنتاج الفكري لبعض الدول علي شكل أوعية إلكترونية .
4.    توفير النشر التجاري الأكاديمي .


الدوافع التي أدت إلي النشر الإلكتروني :

1.    التضخم الهائل في حجم المطبوعات الورقية .
2.    انتشار استخدام الخط المباشر في المكتبات لاسترجاع المعلومات .
3.    إنشاء وتطوير نظم المكتبات الإلكترونية المُحسبة .
4.    انتشار استخدام الحاسب في المكتبات .
5.    ظهور بنوك المعلومات والأقراص الضغوطة وانتشار استخدامها .
6.    ارتفاع تكلفة اليد العاملة والورق والحبر ف دور النشر التقليدية .
7.    ربط تكنولوجيا ااسب بتكنولوجيا الاتصالات للوصول إلي المعلومات .


خصائص النشر الإلكتروني :

1.     استخدام الكلمة والصوت والصورة والحركة .
2.     لا يحمه ضوابط الطباعة والتجليد والتجميع .
3.     استخدام الحاسب الآلي في جميع أو معظم مراحل إنتاج الرسالة الفكرية.
4.     التغذية المرتدة : عن طريق استلام مجموعة من التعليقات من اجمهور المستفيد عن طريق البريد الإلكتروني .
5.     أتاح التفاعل والتحاور بين كل عناصر النشر .
6.    قدرة المستفيد علي إعادة ترتيب انص باشك الذي يناسبه .
7.     تنتج الرسالة الفكرية عن طريق نظم مستقلة " الحاسبات الآلية الشخصية " .

وبعد هذا العرض لصفات وخصائص النشر الإلكتروني نوضح الفروق بين عملية النشر التقليدي وعملية النشر الإلكتروني:

النشر الإلكتروني
النشر التقليــدي
1. إمكانية تجميع الوثيقة بأشكال متعددة صوتية، نصيه، وصورية.
1. وهذا ما يصعب عمله في الوثائق التقليدية ويطول عمله وهو مستحيل في الشكل الصوتي
2.إمكانية الإنتاج السريع والعالي لكم كبير من الوثائق الإلكترونية.
2. وعلى العكس في الوثائق التقليدية، حيث تحتاج إلى وقت طويل.
3. تضل الوثيقة الأصلية على جودتها ومن الممكن أن تضيف تحسين وتعديل عليها 
3. عدم القدرة على الإضافة والحذف لأن هذا سوف يشوه مظهرها.
4.إمكانية التعديل والتجديد وإعادة استخدام البيانات ، قد يطرح مشكلة في درجة الثقة والضبط .
4. عدم القدرة على استخدام البيانات والتعديل فيها ،يعطى الوثيقة ثقة تامة وضبط ، حيث تضمن سلامتها من العبث .
5. إمكانية التوزيع السريع للوثيقة بشكل سريع وفي أي مكان
5. صعوبة نشر الوثيقة بسبب الإجراءات الطويلة التي تمر بها، وهذا قد يكون ميزة وعيب.
6.صعوبة تحديد وتطبيق الحقوق الفكرية وتطبيق القوانين الإبداعية .  
6. وهنا على العكس حيث تضمن الحقوق كامل من ناحية الإيداع وضمان حقوق المؤلف .


مميزات النشر الإلكتروني :

1.    توفير الحيز .
2.    إتساع نطاق النشر .
3.    توفير التكلفة .
4.    تخطي الحواجز الجغرافية .
5.    إمكانية إنتاج وتوزيع المواد الإلكترونية بشكل سريع .
6.    إمكانية إجراء التعديلات بشكل فوري .
7.    إمكانية إعداد الروابط .
8.    إمكانية الإطلاع علي الأعمال التي يصعب الإطلاع عليها ؛ كالمخطوطات،  الكتب النادرة .. وغيرها.
9.    سرعة إنتاج المعلومات .
10.    تلافي عيب نفاذ الطبعة .
11.    سرعة الحصول علي المعلومات .
12.    تعدد المستخدمين في نفس الوقت .
13.    لا يوجد حاجة للوسطاء والتوزيع التقليدي .
14.    التغذية اللمرتدة : حيث يتم تلقي تعليقات المستفيدين علي العمل .
15.    سهولة تحديث المعلومات .
16.    استخدام أشكال مختلفة من المعلومات ( صوت ـ نص ـ صورة ) .



عيوب النشر الإلكتروني :

1.    عدم وجود مصداقية في المعلومات .
2.    التعدي علي حقوق الملكية الفكرية .
3.    صعوبة تعامل المستفيدين مع الحاسب الآلي .
4.    عدم ثبات المواقع علي الإنترنت .
5.    عدم وجود رقابة علي المنتجات .
6.    عدم توافر معايير إخراج العمل .
7.    تكلفة الإستخدام .
8.    افتقار الأعمال الإلكترونية إلي الدقة إلا إذا كانت محكمة .


أدوات النشر الإلكتروني :

1.      لغة الترميز القابلة للتوسع XML  (Extensible Markup Language )  :

تم نشر أول نسخة من لغة XML  عام 1998، وينظر الكثير من مصممي الويب علي إنها لغة المستقبل ، وهي تعتمد علي HTML ، ولكنها أسهل بكثير من حيث ااستخدام ، والمؤيدون لهذه اللغة يقولون أنها ستقوم بتغيير النشر علي الويب بشكل ملحوظ .
لغة XML  هي طريقة لوصف البيانات وهيكلتها علي الإنترنت ، بحيث يمكن لبرامج مثل قواعد البيانات الاستفادة من هذه البيانات والبحث فيها والحصول منها علي المعلومات .

2.    لغة تهيئة النص الفائق HTML ( Hypertext Markup Language )  :

هي اللغة المستخدمة عادة في تصميم صفحات الويب ، وهي تتكون من تعليمات مكتوبة بصيغة ASCII  وتعرف بالـ TAGS ، ويتم عن طريق هذه التعليمات عرض النصوص والرسوم والوسائط الإعلامية الأخري ، ونزويد صفحات الويب بنقاط توصيل Hypertext  . كما تستخدم في إنشاء صفحات الويب التفاعلية Interactive Forms   ، والتي تعمل لمساندة برامج خاصة مخزنة علي أجهزة الكمبيوتر الخادمة Servers ، وتعرف ببرامج ASP   و  CGI .
 لغة HTML  تعجز عن عرض الرموز التي نحتاجها في الأبحاث العلمية ، كرموز المعادلات والرموز الرياضية وغيرها ، حيث يتم عرض مثل هذه الرموز في صفحات  HTML  عادة بتحويلها إلي صور .

3.    لغة Post Script  :

هي لغة تم تطويرها من قبل شركة Adobe  عام 1985 م ، وذلك بهدف تسهيل طباعة النصوص والرسوم علي طابعات لليزر الشخصية ، والطابعات الموجودة في المطابع . وهي لغة تعتمد علي مجموعة من التعليمات المكتوبة بلغة ASCII . ظلت هذه اللغة الصيغة المتعارف عليها لطباعة المنشورات والمطبوعات المصممة عن طريق الحاسب الآلي إلي أن استخدمت بعد ذلك في نشر المطبوعات علي الإنترنت وخاصة الأبحاث العلمية .
إن ملفات Post Script  ليست مجهزة ليتم تزويدها بأدوات Multimedia  ، وهي كبيرة الحجم إذا ما قورنت بملفات HTML  ، وليست مجهزة بتصميم صفحات تفاعلية توضع علي الويب .

4.    نسق الوثائق النقال  PDF ( Portable Document Format ) :

هي تقنية تهدف إلي نشر وتبادل المعلومات المقروءة إلكترونياً بشكل يحفظ للمادة التي يتم تبادلها الجوانب الآتية :
                  أ‌-         جودة العرض والطباعة : تحفظ ملفات PDF أعلي جودة عند قراءتها من الشاشة ، بالإضافة لإمكانية طباعتها باستخدام أعلي جودة للطباعة .
               ب‌-      الحجم المضغوط : هذا النوع من الملفات صغيرة الحجم ، مما يساعد علي نقلها بسرعة عبر الإنترنت .
               ت‌-      التوافقية : يمكن قراءة هذه الملفات من قبل جميع القراء وعن طريق أي نظام باستخدام برنامج Acrobat Reader  المتوافر مجاناً علي موقع  Adobe .
               ث‌-      عدم الحاجة إلي ربط ملفات PDF  بملفات أخري : يمكن لملف PDF أن يحتوي علي النصوص والرسوم والصور ، وليس هناك حاجة لربط هذا النوع من الملفات بملفات أخري .
                ج‌-       الدقة .  


تأثير النشر الإلكتروني علي المكتبات :

1.    تعدد نسخ العمل الواحد مع عدم زيادة التكلفة .
2.    اتساع حجم مجموعات المكتبة .
3.    تغيير مفهوم الاقتناء إلي مفهوم الإتاحة .
4.    تخطي حدود الزمان والمكان .
5.    المشاركة في الاقتناء .
6.    تغير دور أخصائي المكتبة من مفهرس أو مصنف إلي ارشاد المستفيد إلي كيفية استخدام المعلومات والحصول عليها .
7.    تغير حجم مبني المكتبة .
8.    تغير خدمات المكتبة ؛ حيث أصبح يوجد البث الإنتقائي والإحاطة الجارية .

هناك تعليق واحد:

مدونة عالم المكتبات والبرمجيات مفتوحة المصدر يقول...

أحسنتى يا جهاد منذ يومان لم أتابع فيهما المدونة ولكن لم أكن أعرف أنكى قمتى بكتابة تدوينة جديدة عن موضوع النشر الإلكترونى
ليس هذا وحسب بل قمتى بكتابته بطريقة جعلتنى أصاب بالدهشة ولكن هذا طبيعى فهذا هو مستواك الحقيقى الذى جعلنى أطلب منك الإنضمام لفريق العمل للمدونة