الجمعة، 4 أكتوبر 2013

قبعات التفكير الست لإدوارد دي بونو


قبعات التفكير الست لإدوارد دي بونو 

 

تمهيد
ترجع فكرة قبعات التفكير الست إلى العالم  (إدوارد دي بونو) وهوطبيب و عالم نفس ولد فى 19 مايو1933


و تعتبر قبعات التفكير الست  من أهم أساليب و طرق تنمية الإبداع كما تساعد على منح عملية التفكير قدرها من الوقت و الجهد .

                 مفهوم القبعات الست للتفكير
هى عبارة عن ستة أنماط للتفكير وهى قبعات نفسية و ليست قبعات حقيقية ، و الفكرة الأساسية التى تقوم عليها القبعات الست هى ضرورة تدريب الإنسان على ممارسة كل هذه الأنماط أثناء حل المشكلات و القضايا و يتم ذلك من خلال الممارسة و التدريب على إرتداء قبعة كل نمط ثم خلعها لإرتداء القبعة الأخرى و هكذا فممارسة كل هذه الأنماط من التفكير يساعد الإنسان على ترتيب الأفكار و تنظيمها و أتخاذ القرار السليم و الوصول إلى حل للمشكلة .

الهدف من إستخدام قبعات التفكير
  1. الإبتعاد عن التحيز و تحقيق الموضوعية و المصداقية و العدالة .
  2.  توضيح الأفكار .
  3. تحقيق الإتزان فى التفكير .
  4. توجيه التفكير نحو أفكار جديدة و مبدعة .



أنواع قبعات (أنماط) التفكير


القبعة السوداء :
ترمز إلى التفكير النقدى و أساس هذا التفكير التشاؤم وأنه دائما فى خط سلبى واحد سواء فى تصور المستقبل أو تقييم الماضى و من الأمور التى تميز هذه القبعة ذات التفكير السلبى التشاؤم و عدم التفاؤل بإحتمالات النجاح و التركيز على الجوانب السلبية فى أى فكرة و عدم إستعمال الإنفعالات و المشاعر بوضوح.

القبعة الزرقاء :
ترمز إلى التفكير الشمولى الموجه (تفكير النظرة العامة) و عند إرتداء هذه القبعة فإننا لا نفكر بموضوع البحث و إنما نفكر فى كيف نوجه التفكير اللازم للوصول إلى أحسن النتائج.
و يقوم صاحب القبعة الزرقاء بتقرير أى القبعات يجب أن تنشط و متى يكون عملها كما إنه يضع الخطة لتفكير القبعات المختلفة و يتابع إعطاء التعليمات و لابد إن يتميز صاحب هذه القبعة بالإهتمام بتنظيم عملية التفكير و توجيهها ،كما يهتم صاحبها بإدارة الإجتماع حتى و لو لم يكن رئيس الجلسة و يقوم بتلخيص للأراء و تجميعها و بلورتها ،كما يقوم بتوجية الحوار و الفكر و النقاش للخروج بأمور عملية.

القبعة البيضاء :
ترمز إلى  التفكير الحيادى ، و هذا التفكير قائم على أساس التساؤل من أجل الحصول على حقائق و أرقام قد تكون مؤكدة أو غير مؤكدة فالمؤكدة تعطى إتجاها لفكرة أما الغير مؤكدة فيثار حولها النقاش .

القبعة الصفراء :
ترمز إلى التفكير الإيجابى ، و هذا النوع من التفكير يحتاج إلى الحجج القوية حتى لا ينقلب إلى نوع من التخمين ، و هذا النوع من التفكير ليس كافيا و يحتاج إلى النقد السلبى حتى يحدث التوازن ،و يستخدم هذا النمط من التفكير فى حل المشكلات و إقتراح التحسينات و إستغلال الفرص .

يتطلب هذا النوع من التفكير التفاؤل و الإحترام و تدعيم الأراء و قبولها بإستعمال المنطق و إظهار الأسباب المؤدية للنجاح و توقع النجاح .

من الأفضل إرتداء القبعة الصفراء قبل و بعد إرتداء القبعة السوداء عند مناقشة أى أقتراح ليحدث التوازن .

القبعة الخضراء :
تركز على التفكير الإبداعى و الخروج من الأفكار القديمة و عندما نستخدم هذا النوع من التفكير فإننا نستخرج أفكار تتجاوز التفكير الموجود .
لابد عند إرتداء هذه القبعة الحرص على الجديد من الأفكار و الأراء و المفاهيم و التجارب و الوسائل ، و الإستعداد لتحمل المخاطر و إستكشاف الجديد .
عند أستعمال هذه القبعة لابد من أتبعها بالقبعة السوداء و الصفراء حتى نتعرف على إيجابيات و سلبيات الفكرة الجديدة ، كما يفضل إرتداء هذه القبعة قبل الإختيار بين البدائل المطروحة فلعل الإنسان يجد أفكارا أو بدائل جديدة .

القبعة الحمراء :
ترمز إلى التفكير العاطفى و هو عكس التفكير الحيادى الذى يتميز بالموضوعية ، و هذا التفكير قائم على الإحساس و الشعور و كلما حقق هذا النوع من التفكير نجاحا كلما زاد الإعتماد عليه و الثقة فيه .
عند إرتداء هذه القباعة يهتم الإنسان بالمشاعر فقط دون حقائق أو معلومات ، و تبين هذه القبعة الجانب الإنسانى غير العقلانى و لا يفضل إرتداء هذه القبعة فى جلسات العمل .

مجالات إستخدام قبعات التفكير الست
يمكن إستخدام طريقة قبعات التفكير فى مجالات عديدة فى الحياة سواء فى التعليم أو الإعلام أو القضاء أو الأسرة و العلاقات الإجتماعية وفى مجالات الأعمال كلها و أتخاذ القرارات .

هناك 5 تعليقات:

مدونة عالم المكتبات والبرمجيات مفتوحة المصدر يقول...

موضوع رائع جدا يا هبه أتمنى لكى من الله كل التوفيق ومن جيد إلى جيد جدا وهكذا
وتلك ضربة موفقة لكى فى بداية مشوارك مع المدونة تحياتى لكى

Unknown يقول...

الحمد لله متشكرة جدا لحضرتك استاذ حسن

Unknown يقول...

موضوع جيد ، مشكورين بالتوفيق

Unknown يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
مدونة عالم المكتبات والبرمجيات مفتوحة المصدر يقول...

شكرا لك سيد أحمد على هذا الإطراء الرائع الذى لا يزيد فريق عمل المدونة إلا المزيد من الجهد والعطاء مع خالص تحياتى لسيادتك ...وبالتوفيق للجميع لكل من يسعى بجد بالإرتقاء بمجال المكتبات إلى أرقى درجات الرقى